أتوسم فى مرآتى ..
أن تخبرنى بالآتى ..
أنظر فيها ...
يأتينى فارس أحلامى
والقصر البنور الزاهى
وحقيبة أوهامى
تملؤها عطورى وزهورى
وألوان ثيابى ..
وبقايا عذابى ..
تخبرنى مرآتى ..
أنى سأصبح سيدة الدنيا
بأصابع يدى يصحو العالم
بإشارة منى .. يهتز العالم ..
ليس خوفاً .. أو أمراً .. أو نهياً ..
لكن عشقاً وهياماً وغراماً
مرآتى ..
أصدقينى بالله عليكِ
أين هواى القديم ؟
لا زال تحت جلدى
بين طيات ثيابى
فى أعماق الروح
فى لمحة العين
حين أنظر
فى دقة القلب حين تأخذنى
وتسرقنى إليه
أخبرينى بحق الحب
وأيام الطفولة والصبا
وأطراف ثوبى القصير
حين تجذبه الريح
فأبدو كراقصة باليه
فى قصة العذراء والمسيح
أو أبدو قيثارة
تعزف فبكل العقول تطيح
أخبرينى مرآتى
هل سنعود نلتقى ؟
بالحب الوفى .. والقلب النقى ..
تضحك المرآة منى .. تعاتبنى
لأن الشعر غاب .. والقلب ذاب ..
حتى وإن عدنا .. سنعود سراب