وا معتصماه

كل العيون ذئاب من حولى
فانقذنى يامعتصمى
وارسم هذا الخطو بدربى
وأشرق يافجرى نوراً فى ليلى
هل أخجل أنى امرأة ؟
هل أتبرأ من قدرى ؟
بمن أحتمى ؟
وكل رياح السفائن ضدى
خوفى مذاب فى كل شراب
أتجرعه بكأسى
عين دامية تنزف ناراً
تحفر باليأس قلبى
مطرى يتوجع بين سحاباتى
يبلل حتى تميمة صدرى
شمس تصهر خوفى
وأوراق زمانى تتوالى
تعلن شيبى
جسدى يتعثر
تتلاشى كل الأشياء
الرائعة بعمرى
أتهيأ لغياب أبدى
كدخان أسود يجذبنى
يامعتصمى هيا انقذنى
هل تسمعنى يامعتصمى ؟
متأرجحة .. مترنحة
يلقونى بأعقاب سجائرهم
وبكئوس نبيذهم المتبقى
وقد ماتت ضمائرهم
ويدعوننى بالوقاحة لمراقصهم
ثم يلقونى لكلاب الأرصفة الثكلى
تجرعنى الويل
ومنهم أستنجد ... يامعتصمى
لست شاه فى القطيع
بالعصا تؤمر القطيع
يامعتصمى هيا انقذنى
قبل أن أضيع
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى