هروب

حين فكر العاشق
أن يهرب من الأشواق
لملم نفسه وألقاها فى الحانة
وقال عسانى ألقاها وأنساها
وأعزف الألحان .. أشربها
وحين تجىء أرغبها
بصوت مستشيط
أصرخ ... كأنى غريب عنها
وكأنها عدوى
ترهبنى .. وأرهبها
وأنسى أنها كانت ...
رحيق أزهارى ولحن أوتارى
ومؤنس وحدتى من الأحزان
أدخلها كأنها دارى
وفى الحانة أحتسى كئوس السكارى
فأغيب عن وعيى وأضل مسارى
أترنح فوق رصيف الحلم
ومن الليل ... يولد نهارى
أراها بعينى .. ألمسها
أجعلها مزارى
وأنسى أنها حبة القلب
التى غاصت فى أعماق أسرارى
وحين اشتد الشوق علىَّ
أتانى وحيى وإلهامى
فزالت نشوتى عنى
وهتفت ... آه ... حبى الأول
آه ... شدو أيامى
إليك أحط راحلتى
وفى مرساك سألقى عبير أنسامى
ونظرت إلى عينيك ياعمرى ..
فإذا بالأمر ينكشف
وإذا بالقمر ينكسف
ومن لون عينيك
تيقنت أنكِ لستِ ملهمتى
فملهمتى ضياؤها شمس
حديثها همس ... فراقها يأس ..
عيونها بلون الليل
حين ينسجه مع الفجر
بلون الوشم على صفحة القمر
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى