أعاتب البحر

أيا موج البحر
لا ترحل بدونى
خذنى معك أو تعالى إلىَّ
نورك المذهبى والقمر الفضى
فى نشوة غامرة
تسمع منا دوماً
أسطورة حبنا الخالدة
وظلت نحرسه أعيننا الساهرة
خوفاً منك يابحر
وعندما غفلت نظرة منا
تسللت كل العيون الماكرة
أغرقت الحلم فينا
ومن يومها
أبحث عنه لا أجده
أجده يغزونى لكى يسألنى
عنك وعنه
فى عالم الحلم مسافرة
لا أستيقظ .. أظطل أتراقص
بجوار نجمى الشارد
أرسل قبلتى عبر الهواء
تفتش فى الأجواء
وأخيراً تهتدى إليك
ألف دمعة تجرى خوفاً عليك
ألف خطوة تسبقنى
فرحاً إليك لا زلت
أحلم بزمان الأسطورة
وفارس يحملنى ويرحل
نجوب الآفاق
نبحث عن حلمنا
عن العش الذى
يشهد الحب العتيق
هل هو ؟
بين رياض الزهر أو بين الروابى
أو عند القمر
أو فى أعماق البحر
بين الجزر يتصدع الحلم
يسقط الجواد
والفارس يصبح مكسوراً
لا زال يلهث مخموراً
العش زال فوق الخيال
محال ... محال
أحمل أنا الحب
تحمل أنت الحب
لكن أين العش ؟ فى زمن الغش
جميل أن أبنى عشاً
من قش العصافير
هذا القش سيطير
ونبدو عرايا كيوم الغضب
حين بدا آدم ومعه حواء
فى العراء
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى