هل مثلى تعشق ؟

الخمرة تسكر حقاً
لكنى معك
لست بحاجة إليها
فعالمى معك كله ألوان
لون بربيع الزهر القانى
حين ينادى ألمسه يتفتح
وآخر بصوت البلابل الحزينة
فى الشتاء
تفرح .... فتصدح
معزوفة ألوان
فهل مثلى تعشق ؟
بالأمس ترامى لمسامعى
أنك فى الغربة تصرخ .. تتأجج
فمتى تنساب المياه ؟
لتروى حدائقى اليابسة
متى ينذرنى المطر كى يهطل
فأدور أتراقص
أرسل أصدائى عبر الريح
فيا أيها الجريح
متى يجف جرحك ؟
ومتى يصعد للسماء قمرك ؟
متى يأتيك الغيث ؟
فتكتب همسك
أو سمه كما شئت شعرك
فى وريقاتى الراحلة إليك
قابعة أنتظرك
فهدىء هذا الروع الهادر
بأمواج سحرك
سؤالى المعتاد
لا تمله وضمد جرحك
امرأة أخرى حلت أوردتى
أسألتها دماء زرقاء
نزعت أضلاعى سحقتها
وتسللت .. غازية قلبك
فمعذرة صديقى
فكل الوعود بيننا حمقاء
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى