عن الدنيا سأرحل
عنها ثانية ... لن أسأل
للقمر الرائع لن أتطلع
بالشمس الذهبية لن أتدفأ
بالعطر الهامس فى زجاجاتى
الفضية .. لن أتعطر
وخوان ملابسى
سأودعه ولا أتحسر
فحبيبى ... عن حلمى ...
يرحل ... بلا وداع
خلف صمت موحش
وأنين يتوجع وجدار يتصدع
وقلوب تدمع
وكتاب أشعارى لا يرضى ... لا يقنع
وسيظل حبيساً فى أدراجى يقبع
فكيف يرحل اللحن
المجنح بدونى
أيتركنى فى لهفتى
وحيرتى وشجونى
وغيرتى العمياء
وهيامى به وجنونى
هونى عليه يادنيا هونى
من أنت ؟ ومن تكونى ؟
سأرحل ...
وعنك بعد اليوم لن أسأل
سأراه فى المساء يمر تحت شرفتى
سأحترق شوقاً وتذوب مهجتى
وهو يغيب فى الظلام
مع من كانت فى يوم صديقتى
يصعد إلىَّ عطرها ... وهمسها وسحرها
وتكوى الدمعة مهجتى
آه ... صديقتى
سرقت منى فرحتى
قد كنت يوماً لعبته
أمشط ضفائرك يا صغيرتى
تسعدين قلبى وتسعدين مهجتى
واليوم يا للعجب
تصبحين فيه شريكتى
تسرقيه منى وتصيرين ضرتى
وآه منك ... ياضرتى