أتمنى يوماً واحداً لو أعود

وآه ... لو تعود
بذاك الثوب الوردى
وهذا الشعر الغجرى
وهذا الخد الخمرى
وذاك القلب العذرى
وجنة عصافيرى
وشرفاتها روحى
لكنك ذبت عنى
فى المدينة
فبدت فروع الأيك ذابلة
فى أول الليل بحثت عنك
فى زورق القمر
فغاص فى أعماق النهر
فجلست ساكنة
أعزف على الرباب
يواسينى العذاب
ينفرط الريح منى
فأنفرط فى الزحام
وآه ... لو عاد
يوماً واحداً بحذائى الصغير
ويومى المطير
والثلج يداعبنى فى الطرقات
ورغماًً عنه أسير
إليك أسير عند الغدير
وحبات المطر تتساقط
فوق كفينا نتقاذفها
وتغمر بالفؤحة قلبينل
وجهينا ... عمرينا
ونضحك ونسير
وآه .. لو أعود يوماً واحداً
تتشابك الكفان
تقول الأصابع الملتفة
نحن نعشق ؟؟؟ نهوى
رغماً عنا ... قلب واحد نختار
نهواه بكل الإصرار
والدنيا كما قالوا عنها مشوار
نفرح يوماً ... نبكى دوماً
قد ننهار
وهواها ... قيد إعصار
أقدار ... أقدار
نسألها ... نتوسل
أن تترقفق بقلوب عذراء
ألا تمزق فينا الأوتار
ونحن لا نملك إلا الأشعار
وأغانى العشق المنسية
بين آهات المزمار
أنشأ هذا الموقع ويدير تحريره الكاتب الأديب مجدى شلبى